عليه ، لأجل وقوف العلم بكونه سبحانه عالما على كونه عالما بالإحكام قبل حصول علمه(١) بالإحكام على حصول الإحكام بعد الإيجاد ، وكون الإيجاد غير معلوم له سبحانه فيما لم يزل.
مسألة : إذا كان لكل ذات صفة أو صفات يستحيل خلوها عنها فيما لم يزل وفيما لا يزال عند من يقول بأزلية كل ذات ، فكيف يصح أن يقال في حقيقة الذوات إنه يصح العلم بها على انفرادها ، وهل يعقل انفرادها عما يستحيل خلوها عنه مع كون ذلك متناقضا.
مسألة : كيف يصح الجمع بين القول بأن الجوهر ليس له إلا جهة واحدة لأجل كونه جزءا لا يتجزأ ، والقول بجواز ائتلاف الجواهر طولا مع حصول العلم ضرورة بأن ائتلاف ثلاثة جواهر طولا لا يصح ولا يعقل إلا إذا كان [أحدها متوسطا وأن توسطه لا يصح ولا يعقل إلا إذا كان] (٢) بين جوهرين ، ومحادا لهما بحدين؟
مسألة : ما الفرق بين قول من قال : صفات الله أشياء غير ذاته ، وقول من قال صفاته أمور زائدة على ذاته؟ [مع أنه ما من دليل يدل على بطلان كونها أشياء غير ذاته ، إلا ويصح أن يدل على بطلان كونها أمورا زائدة على ذاته (٣)] ومع عدم الفرق بين تسميتها أمورا وتسميتها أشياء ، و [مع] (٤) عدم الفرق بين جعلها زائدة وجعلها غيرا ، ولذلك يجوز أن يقال : كل أمر شيء ، وكل زائد على شيء فهو (٥) غير له.
مسألة : إذا كان يعلم ضرورة أنه لا يجوز نفي النفي والإثبات معا ، ولا إثباتهما معا ، ولا دخول متوسط بينهما ، وكان كل معلوم ضرورة أصلا يدل على صحة ما يوافقه من
__________________
(١) ـ في هامش نخ (ج) : الصواب قبل حصول الإحكام.
(٢) ـ زيادة من نخ (ب ، ج).
(٣) ـ ما بين القوسين ساقط في (أ).
(٤) ـ زيادة من نخ (ب).
(٥) ـ نخ (ب) : هو.