__________________
ـ : إن العالم يحيل ويستحيل ، ومعنى يحيل : يغير ؛ ومعنى يستحيل : يتغير ، وما أحد منهم على اختلاف مذاهبهم إلا وهو يقول بالإحالة والاستحالة غير أنهم يختلفون فأهل القفحة يقولون : إن الله تعالى ما خلق إلا الأصول الأربعة وهي : الماء والهواء والرياح والنار ، وركبها لتكون منها فروعها ، وما خلق بعدها جسما ولا عرضا أبدا فجميع الأجسام والأعراض ليست من خلق الله تعالى ولا حدثت بإرادته ما عدا هذه الأصول. انتهى كلامه عليه رحمة الله ورضوانه.
والمطرفية فرقة تنسب إلى مطرف بن شهاب أحدثوا أقوالا باطلة ، قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ـ عليهماالسلام ـ : وكان أول ناجم في مذهبهم الخبيث أحدثه شيخ من رءوس ضلالتهم يقال له ابن أبي الغوازي وكان من أهل قاعة في البون وأنكر عليه من كان في عصره من آل رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وكان أعلم أهل زمان في ذلك العصر من آل رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ الشريف العالم الفاضل زيد بن علي من ولد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ عليهمالسلام ـ وهو الذي أظهر مذهب الزيدية بصنعاء وإليه تنسب دار الشريف المعروفة هنالك ، ورد عليهم وأخزاهم ، وتصنيفه عليهم عندنا موجود مشهور ، وكذلك العابد من ولد الهادي ـ عليهماالسلام ـ يعرف بالعابد عبد الله بن المختار بن الناصر ـ عليهمالسلام ـ فإنه رد عليهم ردا شافيا ، وكذلك الشريف الأجل الإمام العالم عماد الدين الحسن بن محمد المهول من ولد الهادي له عليهم تصنيف مشهور يبين فيه كفرهم ومكرهم ، وكذلك الإمام الناصر لدين الله أبو الفتح بن الحسين الناصر الديلمي ـ عليهالسلام ـ له عليهم تصنيف سماه ـ الرسالة المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة ، وكذلك الشريف الإمام الفاضل النفس الزكية والسلالة المرضية حمزة بن أبي هاشم الإمام الحسن بن عبد الرحمن له عليهم رد ، والإمام الأجل المتوكل على الله عزوجل أحمد بن سليمان بن الهادي ـ عليهالسلام ـ له عليهم ردود عظيمة ظاهرة موجودة في أرض اليمن منتشرة في أقطار البلاد منها : كتاب يسمى تبيين كفر المطرفية ، ورسالة تسمى الرسالة العامة ، وكتاب سماه كتاب المطاعن لأنهم طعنوا على الإمام فرد عليهم ، وكتاب سماه العمدة في الرد على المطرفية المرتدة ومن وافقوا من أهل الردة فإنه بين فيه مشاركتهم للثنوية والمجوس والطبائعية واليهود والنصارى ، ثم بين ما شاركوا فيه الفرق الضالة من أهل الانتساب إلى الإسلام من المجبرة القدرية والمرجئة النابتية والنواصب الشقية والخوارج الردية ، ثم بين بعد ذلك ما خالفوا فيه جميع العقلاء من البرية الإسلامية والكفرية.
فأما حالنا وحال القوم وحال من هو في أيامنا من علماء آل الرسول كشيخي آل الرسول الداعيين إلى