منهم ينتقل ؛ لأنه بزعمهم شيء غير الجثة المحمولة.
وقول الصوفية : إن ربهم هواهم.
وقول الأشعرية (١) بالإرادة القديمة التي أضافوا إليها أفعال العباد.
وقول المعتزلة بثبوت ذوات العالم فيما لم يزل (٢).
وقول أهل القفحة (٣) بالقفحة (٤) ، وما أشبه ذلك.
__________________
ـ مذهبهم بعد مائتين من الهجرة أحدثه عبد الله بن ميمون القداح ، وكان مجوسيا تستر بالتشيع ليبطل الإسلام ، وسموا الباطنية لدعواهم أن لكل ظاهر باطنا ، ويقال لهم الإسماعيلية والقرامطة والمزدكية والتعليمية والملحدة ، والباطنية أشهر ألقابهم ، ولهم أقوال وخرافات لا يسع المقام إحصاؤها وحصرها. الملل والنحل للإمام المرتضى ١٠٣ ، للشهرستاني ١ / ١٤٢ ، النبذة المشيرة.
وقد رد عليهم الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة ـ عليهالسلام ـ في مشكاة الأنوار الهادمة لمذهب الباطنية الأشرار ، وكتاب الإفحام لأفئدة الباطنية الطغام ، وكذلك الفقيه العلامة محمد بن الحسن الديلمي في قواعد عقائد آل محمد ، وقد طبع منه الجزء الذي في الردّ عليهم.
(١) ـ قال الشرفي في شرح الأساس الصغير : الأشعرية منسوبون إلى مذهب أبي الحسن الأشعري وهو علي بن أبي بشر بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، كذا ذكره ابن خلكان.
قال الإمام المنصور بالله في الشافي : والأشعري بصري وليس له سلف يرجع إليهم لا من أهل العدل ، ولا من أهل الجبر ؛ لأنه درس على أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة وخالفه إلى مقالة المجبرة ، ولم يرجع إلى أحد من شيوخ المجبرة بل أحيا مذاهب لجهم بن صفوان كانت دائرة فحرفها وصحفها ليبقى له أدنى مسكة من الإسلام ، وقد حيل بينه وبين ذلك بالدليل ... إلخ.
(٢) ـ في (ب) : في الأزل.
(٣) ـ القفحة : هي الضربة الثانية المتولدة من الضربة الأولى إذا أرخى الضارب يده يقولون لا فاعل لها. تمت من هامش نخ (ه).
(٤) ـ الذي يظهر من خلال كلام القاضي العلامة عبد الله بن زيد العنسي ـ رحمهالله ـ أنهم ـ أي أهل القفحة ـ فرقة من المطرفية الغوية وذلك أنه قال في كتابه التمييز بين الإسلام ومذهب المطرفية الطغام ما نصه : وقالت المطرفية في تحقيق مذهبها ، وما انفردت به في بدعتها في هذا الركن من التوحيد بزعمهم ـ