مبتدعة مخلوقة ؛ لأن الله سبحانه كان ولا شيء).
وقول الحسين بن القاسم ـ عليهالسلام ـ في كتاب شواهد الصنع : (إذا كان هذا المحدث عدما قبل حدوثه ؛ فالعدم لا شيء ، ولا شيء لا يكون شيئا بغير شيء).
وقول الإمام أبي الفتح بن الحسين الديلمي ـ عليهالسلام ـ في تفسيره لقول الله سبحانه: (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) [الروم : ٢٧] ، قال : (إنما بين الله تعالى للإنسان تنقل أحواله ، حتى استكمل خلقه ، ليعلم نعمته عليه ، وحكمته فيه ، وأن بعثه بعد الموت أهون من إنشائه ولم يك شيئا).
[ذكر ما ليس لله سبحانه فيه تأثير وما ليس هو له في الأزل بمعلوم]
وأما الفصل الرابع :
وهو في ذكر ما ليس لله [سبحانه (١)] فيه تأثير (وما ليس هو له في الأزل بمعلوم (٢))
فمذهب العترة [ـ عليهمالسلام ـ (٣)] [فيه (٤)] : أن معنى كون الباري سبحانه مؤثرا في العالم ، هو كونه خالقا لذواته وصفاته التي علم سبحانه فيما لم يزل أنه سيجعلها (٥) أشياء بعد أن لم تكن ، وأن كونها أشياء [و (٦)] موجودة ليس بأمر زائد على ذواتها ، وأن استمرار (٧) بقاء العالم كائن باختيار الله سبحانه لا لأمر أثر (٨) فيه.
ومذهب بعض المعتزلة : أن معنى كونه سبحانه مؤثرا في العالم هو أنه أوجد ذواته
__________________
(١) ـ زيادة من نخ (ب).
(٢) ـ نخ (ب) ك وما ليس هو له معلوم في الأزل.
(٣) ـ زيادة من نخ (ب).
(٤) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).
(٥) ـ نخ (ب) : يجعلها.
(٦) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).
(٧) ـ في (ب) : استقرار.
(٨) نخ (ب) : مؤثر.