وعن أمير المؤمنين عليهالسلام (١) أنّه سئل يهوديّا : «أين موضع النار في كتابكم»؟ قال: «في البحر».
قال عليهالسلام : «ما أراه إلّا صادقا ، لقوله ـ تعالى ـ : (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) ٥٢ / ٦]».
ويروى أيضا في التفاسير (٢) : «إنّ البحر المسجور هو النار».
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣) : «البحر هو جهنّم».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤) : «لا يركبنّ رجل بحرا إلّا غازيا أو معتمرا ، فإنّ تحت البحر نارا ، وتحت النار بحرا».
وعن ضحّاك (٥) في قوله ـ عزوجل ـ : (أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً) [٧١ / ٢٥] قال: «هي حالة واحدة في الدنيا ، يغرقون من جانب ، ويحترقون من جانب».
__________________
(١) ـ أخرجه الطبري في تفسيره : الطور / ٦ ، ٢٧ / ١٢. وحكاه السيوطي (الدر المنثور : ٧ / ٦٣٠) عنه وعن ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة. كنز العمال : ٢ / ٥١٣ ، ح ٤٦٢٧. راجع أيضا عين اليقين : ٢٩٦.
(٢) ـ حكى الطبري (التفسير : الصفحة السابقة) عن مجاهد وابن زيد : «والبحر المسجور ، قال :
الموقد».
(٣) ـ المسند : ٤ / ٢٢٣. تفسير الطبري : سورة الكهف ، قوله تعالى (ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) [١٨ / ٢٩] : ١٥ / ١٥٧.
(٤) ـ أبو داود (كتاب الجهاد ، باب ٩ ، ٣ / ٦ ، ح ٢٤٨٩) : «لا يركب البحر إلا حاجّ أو معتمر أو غاز في سبيل الله ، فإن ...». ومثله في كنز العمال (٥ / ١٨ ، ح ١١٨٦١) عن سنن البيهقي.
(٥) ـ مجمع البيان : سورة نوح : ١٠ / ٣٦٤. وفيه : في حالة واحدة ...