* * *
«فيقبل عليّ ومعه مفاتيح الجنّة ومقاليد النار ، حتّى يقف على عجز جهنّم ، وقد تطايرها شررها وعلا زفيرها واشتدّ حرّها وعليّ آخذ بزمامها.
فتقول له جهنّم : «جزني يا عليّ ، قد أطفأ نورك لهبي».
فيقول لها عليّ : «قرّي يا جهنّم ؛ خذي هذا عدوّي ، واتركي هذا وليّي».
فلجهنّم يومئذ أشدّ مطاوعة لعليّ من غلام أحدكم لصاحبه ، فإن شاء يذهبها يمنة وإن شاء يذهبها يسرة ؛ ولجنّة يومئذ أشدّ مطاوعة لعليّ فيما يأمرها به من جميع الخلائق».
وفي حديث آخر (١) : «... وإنّ آدم وجميع خلق الله يستظلّون بظلّ لوائي يوم القيامة ، وطوله مسيرة ألف سنة ، سنانه ياقوتة حمراء ، قصبته فضّة بيضاء ، زجّه زبرجدة خضراء ، له ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة في المشرق ، وذؤابة في المغرب ، وذؤابة في وسط الدنيا ؛ مكتوب عليها ثلاثة أسطر : الأوّل «بسم الله الرحمن الرحيم» ، والآخر «الحمد لله ربّ العالمين» ، والثالث «لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله» ؛
__________________
(١) ـ أمالي الصدوق : المجلس الثاني والخمسون ، ح ١٤ ، ٤٠٢.
عنه البحار : ٨ / ١ ـ ٢ ، ح ١.
كشف الغمة : في قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنت وارثي ... : ١ / ٣٣٨.
عنه البحار : ٣٨ / ٣٤١. وفي ٣٩ / ٢١٣ ـ ٢١٤ عن المناقب.
وأورده ابن بطريق في العمدة (الفصل التاسع والعشرون : ٢٢٩) عن أحمد بن حنبل.