فيقول له : «ألم ارسل إليك رسولا»؟
فيقول «بلى» ؛ ثمّ ينظر عن يمينه فلا يرى إلّا النار ، ثمّ ينظر عن شماله فلا يرى إلّا النار ، فليتّق النار أحدكم ولو بشقّ تمرة ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) : «لا يزول قدما عبد يوم القيامة حتّى يسأل عن عمره فيما أفناه ، وشبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت».
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام (٢) : «لا تنشقّ الأرض عن أحد يوم القيامة إلّا وملكان آخذان بعضديه ، يقولان : أجب ربّ العزّة».
فصل [٣]
[شهادة رسول الله والأئمة صلوات الله عليهم]
قال الله ـ عزوجل ـ : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) [٢ / ١٤٣].
قال مولانا الباقر عليهالسلام (٣) : «نحن الامّة الوسط ، ونحن شهداء الله
__________________
(١) ـ الخصال : باب الأربعة ، ٢٥٣ ، ح ١٢٥. أمالي الصدوق : المجلس العاشر ، ح ١٠ ، ٩٣. عنهما البحار : ٧ / ٢٥٨ ، ح ١. و ٧١ / ١٨٠ ، ح ٣٢. وأورده الخوارزمي مع فرق يسير في مناقبه : الفصل السادس في محبة الرسول إياه عليهماالسلام ، ٣٥ ـ ٣٦. فرائد السمطين : السمط الثاني ، الباب الحادي والستون : ٢ / ٣٠١.
(٢) ـ أمالي الصدوق : المجلس الرابع والستون ، ح ١٠ ، ٤٩٧. عنه البحار : ٧ / ١٠٦ ، ح ٢٢.
(٣) ـ الكافي : كتاب الحجة ، باب أن الأئمّة شهداء الله ، ١ / ١٩١ ، ح ١٩١.