يعرّفه ما أنعم به عليه ، يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : «ألم تدعني يوم كذا وكذا فاعطيتك مسألتك؟ ألم تستغث بي في يوم كذا وكذا ـ وبك ضرّ كذا وكذا ـ فكشفت ضرّك ورحمت صوتك؟ ألم تسألني مالا فملّكتك؟ ألم تستخدمني فأخدمتك؟ ألم تسألني أن ازوّجك فلانة فزوّجتك»؟
فيقول العبد : «بلى يا ربّ ـ قد أعطيتني كلّما كنت سألتك ، وقد سألتك الجنّة».
ـ قال : ـ فيقول الله ـ عزوجل ـ : «إنّي متمّم لك كلّ ما سألتنيه ؛ هذه الجنّة لك مباحة ، أرضيت»؟
فيقول المؤمن : «نعم يا ربّ ـ قد رضيت».
ـ قال : ـ فيقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : «إنّي كنت أرضى أعمالك ، وكنت أرضى لك حسن الجزاء ، وأفضل جزائك عندي أن أسكنتك الجنّة».
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) : «ما منكم من أحد إلّا ويسائله ربّ العالمين ، ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) : «ليقفنّ أحدكم بين يدي الله ـ عزوجل ـ ليس بينه وبينه حجاب ـ فيقول له : «ألم اوتك مالا؟ فيقول : «بلى».
__________________
(١) ـ مسلم : كتاب الزكاة ، باب الحثّ على الصدقة ، ٢ / ٧٠٣ ، ح ٦٧. وفيه «... إلا سيكلمه الله ... ليس بينه وبينه ترجمان» بدلا من «يسائله». وأورد في البحار (٩٦ / ١٣١ ، ح ٦٢. و ٧ / ١٨٣ ، ح ٢٩) عن نوادر الراوندي : «كلكم يكلم ربه يوم القيامة ، ليس بينه وبينه ترجمان».
(٢) ـ البخاري : كتاب الزكاة ، باب الصدقة قبل الرد ، ٢ / ١٣٥ مع فروق يسيرة.