والحرارة تقوم على رءوس المنافقين ، لأنّهم يحدثون في الحرارة في الدنيا : (وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ) ـ يا محمّد ـ (نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ) [٩ / ٨١].
والدخان على رءوس الكفّار ، لأنّهم كانوا في الدنيا في الظلمات ، وفي الآخرة كذلك ، لقوله ـ تعالى ـ : (يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) [٢ / ٢٥٧].
والنور على رءوس المؤمنين ، لأنّهم كانوا في الدنيا في النور ، لقوله ـ تعالى ـ : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) [٢ / ٢٥٧].
وقال في صفاتهم يوم القيامة : (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) [٥٧ / ١٢].
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) : «سبعة يظلّهم الله في ظلّ العرش ـ يوم لا ظلّ إلّا ظلّه ـ : إمام عادل ، وشابّ نشأ في عبادة الله ، ورجلان تحابّا في الله ، ورجل طلبته امرأة ذات جمال ، فقال : «إنّي أخاف الله ربّ العالمين» ، ورجل ذكر الله ـ تعالى ـ خاليا ، ففاضت عيناه من خشية الله ، ورجل تصدّق بيمينه فأخفاها عن شماله ، ورجل يتعلّق قلبه في المساجد».
__________________
(١) ـ ورد في الخصال مع اختلاف يسير : باب السبعة ، ٣٤٣ ، ح ٧.
عنه البحار : ٢٦ / ٢٦١ ، ح ٤١. المسند : ٢ / ٤٣٩.