وفي خبر آخر (١) : «إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنّة تتعارف وتتساءل ، فإذا قدمت الروح على الأرواح تقول : «دعوها فإنّها قد أقبلت (٢) من هول عظيم» ، ثمّ يسألونها : «ما فعل فلان ، وما فعل فلان»؟ فإن قالت لهم : «تركته حيّا» ارتجوه ؛ وإن قالت لهم : «قد هلك» ، قالوا : «قد هوى هوى (٣)».
وفي لفظ آخر (٤) : «في روضة كهيئة الأجساد في الجنّة».
وزاد في بعضها (٥) : يقولون : «ربّنا أقم لنا الساعة ، وأنجز لنا ما وعدتنا ، وألحق آخرنا بأوّلنا».
وسئل عن أرواح المشركين فقال (٦) : «في النار يعذّبون ، يقولون : ربّنا لا تقم لنا الساعة (٧) ، ولا تلحق آخرنا بأوّلنا».
وبإسناده عنه عليهالسلام (٨) : «إنّ الميّت يزور أهله في كلّ يوم ، أو يومين ،
__________________
(١) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٤٤ ، ح ٣. عنه البحار : ٦ / ٢٦٩ ، ح ١٢١.
(٢) ـ المصدر : أفلتت.
(٣) ـ هوى ، يهوي ، هويا : سقط من علو إلى سفل. والمعنى أنهم لو سمعوا أن المسئول عنه في الدنيا ، ارتجوا وصوله إليهم بعدا ؛ ولكن لو سمعوا أنه مات ، يقولون إنه سقط إلى الأسفل ، إذ لو كان من السعداء لوصل إليهم.
(٤) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٤٥ ، ح ٧. عنه البحار : ٦ / ٢٧٠ ، ح ١٢٥.
(٥) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٤٤ ، ح ٤. عنه البحار : ٦ / ٢٦٩ ، ح ١٢٢.
(٦) ـ الكافي : باب في أرواح الكفار ، ٣ / ٢٤٥ ، ح ١. عنه البحار : ٦ / ٢٧٠ ، ح ١٢٦.
(٧) ـ اضيف في المصدر : ولا تنجز لنا ما وعدتنا.
(٨) ـ ظاهر النقل أنه رواية واحدة عن الصادق عليهالسلام ؛ ولم أعثر عليها ، والأظهر أنها ملتقطة من خمس روايات عن الصادق والكاظم عليهماالسلام ، رويت في الكافي : باب أنّ الميت يزور أهله ، ٣ / ٢٣٠ ـ ٢٣١ ، ح ١ ـ ٥). البحار : ٦ / ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ، ح ٨٩ ـ ٩٣.