فصل [١٠]
قال الشيخ الصدوق ـ رحمهالله ـ في اعتقاداته (١) :
«اعتقادنا في الرجعة أنّها حقّ ، وقد قال الله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ) [٢ / ٢٤٣].
«كان هؤلاء سبعين ألف بيت ، وكان يقع فيهم الطاعون كلّ سنة ، فيخرج الأغنياء لقوّتهم ، ويبقى الفقراء لضعفهم ، فيقلّ الطاعون في الذين يخرجون ، ويكثر في الذين يقيمون ، فيقول الذين يقيمون : «لو خرجنا لما أصابنا الطاعون» ؛ ويقول الذين خرجوا : «لو أقمنا لأصابنا كما أصابهم». فأجمعوا على أن يخرجوا جميعا من ديارهم إذا كان وقت الطاعون. فخرجوا بأجمعهم ، فنزلوا على شطّ بحر ، فلمّا حلّوا رحالهم ناداهم : «موتوا» فماتوا جميعا. فكنستهم المارّة عن الطريق ، فبقوا بذلك ما شاء الله ـ تعالى ـ ثمّ مرّ بهم نبيّ من أنبياء بني إسرائيل يقال له : «ارميا». فقال : «لو شئت ـ يا ربّ لأحييتهم ، فيعمّروا بلادك ويلدوا عبادك وعبدوك مع من يعبدك».
فأوحى الله ـ تعالى ـ إليه : «أفتحبّ أن أحييهم لك»؟
قال : «نعم». فأحياهم الله له وبعثهم معه.
__________________
(١) ـ الاعتقادات : باب الاعتقاد في الرجعة. عنه البحار : ٥٣ / ١٢٨ ـ ١٢٩.