الرجل : «سبحان الله يا أبا اليقظان ـ حلفت أنّك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتّى ترينيها»؟
قال عمّار : «قد أريتكها إن كنت تعقل».
وقال (١) في تفسير قوله ـ عزوجل ـ : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) [٤٤ / ١٠] :
«ـ قال : ـ ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر (يَغْشَى النَّاسَ) كلّهم الظلمة ، فيقولوا : (هذا عَذابٌ أَلِيمٌ* رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) فقال الله ردّا عليهم : (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى) في ذلك اليوم (وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) ـ أي رسول قد بيّن لهم ـ (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) ـ قال : ـ قالوا ذلك لمّا نزل الوحي على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخذه الغشي ، فقالوا : هو مجنون ؛ ـ ثمّ قال : ـ (إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ) يعني إلى القيامة ؛ ولو كان قوله : (يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) في القيامة ، لم يقل : (إِنَّكُمْ عائِدُونَ) لأنّه ليس بعد الآخرة والقيامة حالة يعودون إليها ؛ ثمّ قال : (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى) يعني في القيامة (إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) [٤٤ / ١٠ ـ ١٦]».
وعن مولانا الصادق عليهالسلام (٢) : «ليس منّا إلّا من يؤمن برجعتنا ويقرّ بمتعتنا».
__________________
(١) ـ تفسير القمي : ٢ / ٢٩٦ ، سورة الدخان. عنه البحار : ٥٣ / ٥٧ ، ح ٣٩.
(٢) ـ في الفقيه (باب المتعة : ٣ / ٤٥٨ ، ح ٤٥٨٣) : «ليس منّا من لم يؤمن بكرّتنا ويستحلّ متعتنا».