وذهبت الظلمة ، ويعمّر الرجل في ملكه حتّى يولد له ألف ولد ذكر ـ لا يولد له فيهم انثى ـ تظهر الأرض كنوزها حتّى يراها الناس على وجهها ، ويطلب الرجل منكم من يصله [بماله] ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحدا يقبل ذلك منه ؛ استغنى الناس بما رزقهم الله من فضله».
وعن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) أنّه قال : «يكون المهديّ من أمّتي إن قصر عمره فسبع سنين ، وإلّا فثمان ، وإلّا فتسع ، يتنعّم أمّتي في زمانه نعيما لم يتنعّموا مثله قطّ ـ البرّ والفاجر ـ يرسل السماء عليهم مدرارا ولا تدّخر الأرض شيئا من نباتها».
وروى عبد الكريم الخثعمي (٢) ـ قال : ـ قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : «كم يملك القائم عليهالسلام»؟ قال : «سبع سنين ، تطول له الأيّام والليالي حتّى تكون السنة من سنيه مقدار عشرة سنين من سنيكم ، فتكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه ؛ وإذا آن قيامه مطر الناس ـ جمادي الآخرة ، وعشرة أيّام من رجب ـ مطرا لم تر الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، وكأنّي أنظر إليهم مقبلين من جهته (٣) ينفضّون شعورهم من التراب».
__________________
(١) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٥٧. عنه البحار : ٥١ / ٧٨ ، ح ٣٧.
(٢) ـ كشف الغمة : ٣ / ٢٥٣. الإرشاد : ٢ / ٣٨١. عنه البحار : ٥٢ / ٣٣٧ ، ح ٧٧.
والرواية مرسلة ، وعبد الكريم هذا هو عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي. من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ؛ وقد اختلف في وثاقته وعدمه. راجع معجم الرجال : ١٠ / ٦٥ ـ ٧٠. وأما متن الرواية فغرابته وضعفه ظاهر. والله أعلم.
(٣) ـ كذا في النسخ. ولكن في المصدر والإرشاد : «مقبلين من قبل جهينة».