فقال : «سبحان الله ـ أما تحبّون أن يظهر الله ـ عزوجل ـ الحقّ والعدل في البلاد ، ويحسن حال جماعة العباد ، ويجمع الله الكلمة ، ويؤلّف بين قلوب مختلفة ، ولا يعصى الله في أرضه ، ويقام حدود الله في خلقه ، ويردّ الحقّ إلى أهله فيظهروه ، حتّى لا يستخفى بشيء من الحقّ مخافة أحد من الخلق. أما والله يا عمّار ـ لا يموت منكم ميّت على الحال التي أنتم عليها إلّا كان أفضل عند الله ـ عزوجل ـ من كثير ممن شهد بدرا واحدا ـ فابشروا».
وبإسناده (١) عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ قال : ـ «أقرب ما يكون العباد من الله ـ عزوجل ـ وأرضى ما يكون عنهم إذا فقدوا حجّة الله ـ فلم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه ـ وهم في ذلك يعلمون أنّه لم يبطل حجّة الله ـ عزوجل ـ ولا ميثاقه ؛ فعندها فتوقّعوا الفرج صباحا ومساء ؛ وإنّ أشدّ ما يكون غضب الله على أعدائه إذا افتقدوا حجّته فلم يظهر لهم ، وقد علم أنّ أولياءه لا يرتابون ؛ ولو علم أنّهم يرتابون لما غيّب عنهم حجّته طرفة عين ، ولا يكون ذلك إلّا على رأس شرار الناس».
وفي كشف الغمّة (٢) عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام : «من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد من شهداء بدر واحد».
__________________
(١) ـ كمال الدين : باب ما أخبر به الصادق عليهالسلام من وقوع الغيبة ، ح ١٠ و ١٦ ، ٣٣٧ و ٣٣٩.
الغيبة للطوسي : ٤٥٧ ، ح ٤٦٨. الغيبة للنعماني : ١٦٢ ، ح ٢. عنها البحار : ٥٢ / ٩٤ ، ح ٩. الكافي : كتاب الحجة ، باب نادر في حال الغيبة ، ١ / ٣٣٣ ، ح ١.
(٢) ـ كشف الغمة : ٣ / ٣١٣. كمال الدين : الباب الحادي والثلاثون ، ٣٢٣ ، ح ٧.
الدعوات للراوندي : ٢٧٤ ، ح ٧٨٧. عنهما البحار : ٥٢ / ١٢٥ ، ح ١٣.