الفرج ؛ أما سمعت قول الله ـ عزوجل ـ : (١) (فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) [٧ / ٧١] ؛ فعليكم بالصبر ، فإنّه إنّما يجيء الفرج على اليأس ؛ فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم».
وعن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، أنّه قال (٢) : «المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله».
وعن عمّار الساباطي (٣) ـ قال : ـ قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : «العبادة مع الإمام منكم المستتر في السرّ في دولة الباطل أفضل ، أم العبادة في ظهور الحقّ ودولته مع الإمام منكم الظاهر»؟
قال : «يا عمّار ـ الصدقة ـ والله ـ في السرّ أفضل من الصدقة في العلانية ، وكذلك عبادتكم في السرّ مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل ـ لخوفكم من عدوّكم في دولة الباطل وحال الهدنة ـ ممّن يعبد الله في ظهور الحقّ مع الإمام الظاهر في دولة الحقّ. وليس العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة مع الأمن في دولة الحقّ.
اعلموا أنّ من صلّى منكم صلاة فريضة وحدانيا مستترا بها من
__________________
(١) ـ اضيف هنا في المصدر : (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) [١١ / ٩٣]
(٢) ـ كمال الدين : الصفحة السابقة ، ح ٦. تفسير الفرات : ح ١٠ من سورة الزمر : ٣٦٧.
عنه البحار : ٦٨ / ٦١ ، ح ١١٣.
(٣) ـ عمار بن موسى ، أبو اليقظان الساباطي ، من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ؛ وثقوه ، وضعفه البعض لما ورد من كونه فطحيا. راجع النجاشي : ٢٩٠ ، الرقم ٧٧٩.
تنقيح المقال : الرقم ٨٥٩٥. معجم الرجال : ١٢ / ٢٦٠ ـ ٢٦٤.
والرواية في كمال الدين : الباب السابق ، ٦٤٦ ، ح ٧. البحار : ٥٢ / ١٢٧ ، ح ٢٠.
وما يقرب منه في الكافي : كتاب الحجة ، باب نادر في حال الغيبة ، ١ / ٣٣٣ ، ح ٢.