مغربها محتوم ، واختلاف بني العبّاس في الدولة محتوم ، وقتل النفس الزكيّة محتوم ، وخروج القائم من آل محمّد محتوم».
قلت : «وكيف يكون النداء»؟
ـ قال : ـ «ينادى من السماء أوّل النهار : «ألا ـ إنّ الحقّ مع عليّ وشيعته» ، ثمّ ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض : «ألا ـ إنّ الحقّ مع عثمان وشيعته» ؛ فعند ذلك يرتاب المبطلون».
قلت : «لا يرتاب إلّا جاهل ، لأنّ منادي السماء أولى أن يقبل من منادي الأرض».» ـ انتهى كلامه (١) ـ.
وروى الصدوق ـ رحمهالله ـ بإسناده (٢) عن الصادق عليهالسلام : «إنّ خروج السفياني في رجب ، وإنّ كسوف الشمس لخمس عشرة مضين من شهر رمضان».
__________________
(١) ـ أي صاحب كشف الغمة.
(٢) ـ كمال الدين (الباب السابع والخمسون ، ح ٥ ، ٦٥٠) عن الصادق عليهالسلام : «إنّ أمر السفياني من المحتوم ، وخروجه في رجب». راجع أيضا ح ١٥ من الباب : ٦٥٢.
وأما كسوف الشمس : فقد جاء في نفس الباب (ح ٢٨ ، ٦٥٥) ـ وسيحكيه المؤلف أيضا ـ عن الصادق عليهالسلام : «تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم عليهالسلام». وفي ح ٢٥ : «اثنان بين يدي هذا الأمر : خسوف القمر لخمس ، وكسوف الشمس لخمس عشرة ...». عنه البحار : ٥٢ / ٢٠٧. والمكتوب في نسخة الأصل أولا : «لخمس مضين من شهر رمضان» ، ثم استدرك واضيف فوقه : «عشرة». فيظهر أن المؤلف استنسخ الرواية الاولى ، ثم اختار الثانية وتساهل عن عدم وجود «شهر رمضان» فيها ، أو المنقول ملتقط من الروايات المختلفة ، أو لعله مما لم أعثر عليه.