ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [١٧ / ١٥]. وقال : (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى) [٢٠ / ١٣٤].
وإلى العقل والشرع أشار بالفضل والرحمة بقوله ـ عزوجل ـ : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلاً) [٤ / ٨٣].
وعنى ب «القليل» : المصطفين الأخيار». ـ انتهى كلامه ـ
ويصدّقه ما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام (١) : العقل عقلان : مطبوع
__________________
(١) ـ في نهج البلاغة (قصار الحكم ٣٣٨) : «وقال عليهالسلام : العلم علمان : مطبوع ومسموع ؛ ولا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع». عنه البحار : ١ / ٢١٨ ، ح ٤٤.
وجاء ما يقرب منه في كشف الغمة (ذكر الإمام التاسع : ٣ / ١٣٧) في كلمات رواها الإمام الجواد عن أمير المؤمنين عليهماالسلام. عنه البحار : ٧٨ / ٨٠ ، ح ٦٤.
وفي البحار (٧٨ / ٦ ، ح ٥٨) عن مطالب السئول ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام : «العقل عقلان : عقل الطبع وعقل التجربة ، وكلاهما يؤدي إلى التجربة ...».
وأما ما رواه المؤلف ، فقد نسب إليه عليهالسلام أبيات حكاها بعض من المتقدمين ووردت في الديوان المجموع من الأشعار المنسوبة إليه عليهالسلام (ص ٥٠) ؛ قال الغزالي (إحياء : كتاب شرح عجائب القلب : ٣ / ٢٨) : قال علي (رض) :
رأيت العقل عقلين |
|
فمطبوع ومسموع |
ولا ينفع مسموع |
|
إذا لم يك مطبوع |
كما لا تنفع الشم |
|
س وضوء العين ممنوع |
ولكن قال صاحب قوت القلوب (ذكر وصف العلم وطريقة السلف : ١ / ١٥٩) :
وقد انشدنا لبعض الحكماء في معنى ذلك :
العلم علمان |
|
فمصنوع ومطبوع |
ولا ينفع مجموع (كذا) |
|
إذا لم يك مصنوع |
كما لا تنفع الشم |
|
س وضوء العين ممنوع |