وما لم يكن في كتاب الله ـ وكانت فيه سنّة منّي ـ لا عذر لكم في ترك سنّتي ، وما لم يكن فيه سنّة منّي فما قال أصحابي فخذوه ، فإنّما مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم ، بأيّها اخذ اهتدي ، وبأيّ أقاويل أصحابي أخذتم اهتديتم ، واختلاف أصحابي لكم رحمة».
قيل : «يا رسول الله ـ ومن أصحابك»؟
قال : «أهل بيتي».
وبإسناده (١) إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذلك أنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، وإنّما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم ، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظّا وافرا ؛ فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذون ، فإنّ في كلّ خلف عدوله (٢) ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين».
* * *
__________________
(١) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ١٠ و ١١ ، ح ١ و ٣. الاختصاص : ٤.
عنهما البحار : ٢ / ٩٢ ، ح ٢١.
الكافي : كتاب فضل العلم ، باب صفة العلم وفضله ، ١ / ٣٢ ، ح ٢.
(٢) ـ المصدر : فإن فينا في كل خلف عدولا.