فقد بغيا عليّ ، ونكثا بيعتي ، ومكرا بي ؛ فمنيت بأطوع الناس في الناس : عائشة بنت أبي بكر ، وبأشجع الناس : الزبير ، وبأخصم الناس : طلحة.
وأعانهم عليّ يعلي بن منبّه (١) بأصوع الدنانير (٢) ـ والله لئن استقام أمري ، لأجعلنّ ماله فيئا للمسلمين ـ.
__________________
(١) ـ قال ابن قتيبة (المعارف : ٢٠٨) : «ثم صدرت (عائشة) عن الحج ، فلما كانت ب «سرف» لقيها الخبر بقتل عثمان وبيعة عليّ ، فانصرفت راجعة إلى مكة ، ولحق بها طلحة والزبير ومروان بن الحكم وعبد الله بن عامر بن كريز ويعلي بن منبّه عامل اليمن.
راجع أيضا مروج الذهب : الباب السابع والسبعون ، ٣ / ٧٧. والباب التاسع والسبعون ٣ / ١٠٢.
وفي كشف المحجة : «يعلي بن منية» وجاء في الطبري (٤ / ٢٤١ ، وقائع سنة ٢٣) «عمال عمر ... وعلى صنعاء يعلي بن منية ...». ومثله فيه (٤ / ٤٢١ ، وقائع سنة ٣٥) ضمن عمال عثمان. راجع أيضا : ٤ / ٤٥٤.
وجاء فيه أيضا (٤ / ٤٥٠ ـ ٤٥١ ، وقائع سنة ٣٦) : «ثم قدم عبد الله بن عامر ، ثم قدم يعلي بن امية ... قالوا : كيف نستقل وليس معنا مال نجهز به الناس. فقال يعلي بن اميّة : معي ستّمائة ألف بعير فاركبوها. وقال ابن عامر : معي كذا وكذا فتجهّزوا به ...». راجع أيضا ٤ / ٥٠٧.
وفي الإصابة (٤ / ٧٤٧ ، الترجمة ٥٤٦٠) : «يعلي بن امية بن أبي عبيدة ... التميمي الحنظلي ... وهو المعروف بيعلى بن منية ـ وهي أمه ، وهي منية بنت غزوان ...
وقيل هي منية بنت الحارث ... وقيل منية بنت جابر ... أسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف وتبوك ... فأعان الزبير بأربعمائة ألف ... وكان يعلي جوادا معروفا بالكرم ، وشهدا الجمل مع عائشة ، ثم صار من أصحاب علي وقتل معه بصفين». راجع أيضا تهذيب الكمال : ٢٠ / ٤٥٧ ـ ٤٥٨. تهذيب التهذيب (٦ / ٢٥١ ـ ٢٥٢) ونفى فيه كونه مقتولا بصفين. فعلى هذا تسمية الرجل ب «يعلي بن امية» و «ابن منية» منسوبا إلى أبيه وأمه صحيحتان. وتسميته ب «ابن منبه» خطأ.
ـ والله أعلم ـ.
(٢) ـ الأصوع ـ بضم الواو ـ : جمع صاع.