وأمّا نقصان عقولهنّ : فلا شهادة لهنّ إلّا في الدّين ، وشهادة امرأتين برجل ؛ وأمّا نقصان حظوظهنّ : فمواريثهنّ على الأنصاف من مواريث الرجال ـ
وقادها عبد الله بن عامر (١) إلى البصرة ، وضمن لهما الأموال والرجال فبينما هم يقودانها ، إذ هي تقودهما ؛ فاتّخذاها فئة يقاتلان دونها ؛
فأيّ خطيئة أعظم ممّا أتيا : إخراجهما (٢) زوجة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من بيتها ، وكشفا عنها حجابا ستره الله عليها ، وصانا حلائلهما في بيوتهما! ولا أنصفا الله ورسوله من أنفسهما.
ثلاث خصال مرجعها على الناس :
قال الله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ) [١٠ / ٢٣].
وقال : (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) [٤٨ / ١٠].
وقال : (لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [٣٥ / ٤٣].
__________________
(١) ـ عبد الله بن عامر بن كريز ، هو الذي افتتح خراسان ، وكان ابن خال عثمان وعامله على البصرة بعد أبي موسى الأشعري ، وهو الذي دعا طلحة والزبير إليها. مات سنة تسع وخمسين.
راجع طبقات ابن سعد : ٥ / ٤٤ ـ ٤٩. المعارف : ٣٢٠. تاريخ الطبري : وقائع سنة ٤١ ، ٥ / ١٧٠ ـ ١٧١. سير أعلام النبلاء : ٣ / ١٨ ـ ٢١.
كشف المحجة : وقادهما عبد الله بن عامر ... وضمن لهما ... فبينا هما يقودانها إذ هي تقودهما ...
معادن الحكمة : وقادها عبيد الله بن عامر ... وضمن لها ... فبيناها يقودانها إذ هي تقودهما ...
(٢) ـ في كشف المحجة : «أخرجا ...» وهذا أكثر ملائمة مع قوله : «كشفا ...».