فصل (١) [٥]
[رجوع الإضافات والسلوب فيه تعالى إلى إضافة وسلب واحد]
وكذلك لا يجوز أن يلحقه سبحانه إضافات مختلفة توجب اختلاف حيثيّات فيه ، بل له إضافة واحدة ـ وهي المبدئيّة ـ تصحّح جميع الإضافات ، كالرزاقيّة والمصوّريّة ونحوهما.
ولا سلوب كذلك ، بل له سلب واحد يتبعه جميعها ، وهو سلب الفقر ؛ فإنّه يدخل تحته سلب الجسميّة والعرضيّة وغيرهما ؛ كما يدخل تحت سلب الجماديّة من الإنسان سلب الحجريّة والمدريّة عنه.
فصل (٢) [٦]
[نسبته تعالى إلى جميع ما سواه نسبة واحدة]
ثمّ إنّ نسبة ذاته ـ سبحانه ـ وأسمائه الحسنى إلى ما سواه من الفاقرات ، تمتنع أن تختلف المعيّة واللامعيّة ، والإفاضة واللاإفاضة ؛ وإلّا فيكون بالفعل مع بعض ، وبالقوّة مع آخرين ؛ فتتركّب ذاته من جهتي فعل وقوّة ، وتتغيّر صفاته حسب تغيّر المتجدّدات والمتعاقبات ـ تعالى عن ذلك ـ
بل نسبة ذاته ـ التي هي فعليّة صرفة وغناء محض من جميع
__________________
(١) ـ عين اليقين : ٣٠٦.
(٢) ـ عين اليقين : ٣٠٦.