وبإسناده (١) عن محمد بن عروة (٢) ـ قال : ـ قلت للرضا عليهالسلام : «خلق الله الأشياء بقدرة ، أم بغير قدرة (٣)»؟ فقال : «لا يجوز أن يكون خلق الأشياء بالقدرة ، لأنّك إذا قلت : «خلق الأشياء بالقدرة» فكأنّك قد جعلت القدرة شيئا غيره ، وجعلتها آلة له بها خلق الأشياء ، وهذا شرك ؛ وإذا قلت : «خلق الأشياء بقدرة» فإنّما تصفه أنّه جعلها باقتدار عليها وقدرة ، ولكن ليس هو بضعيف ولا عاجز ولا محتاج إلى غيره».
وبإسناده عن مولانا الباقر عليهالسلام (٤) أنّه قال : «سميع بصير ؛ يسمع بما يبصر ، ويبصر بما يسمع». وقال : «واحد [أحد صمد] (٥) أحديّ المعنى ، ليس بمعان كثيرة مختلفة».
وبإسناده عن مولانا الصادق عليهالسلام (٦) : «هو سميع بصير ؛ سميع بغير جارحة ، وبصير بغير آلة ؛ بل سميع لنفسه ، وبصير لنفسه. وليس قولي :
__________________
(١) ـ التوحيد : باب القدرة ، ١٣٠ ، ح ١٢. عيون أخبار الرضا عليهالسلام : باب ١١ ، ١ / ١١٧ ، ح ٧.
عنه البحار : ٤ / ١٣٦ ، ح ٣.
(٢) ـ كذا في النسخة وبعض نسخ العيون. ولم يرد بهذا العنوان في كتب رجال الحديث ، ولكنه في التوحيد وبعض نسخ العيون والمحكي عنه في البحار : محمد بن عرفة.
روى عن الصادق والرضا عليهالسلام ، ولم يرد قول في جرحه أو توثيقه. راجع معجم الرجال : ١٦ / ٢٨٢.
(٣) ـ المصدر : بالقدرة أم بغير القدرة.
(٤) ـ التوحيد : باب صفات الذات وصفات الأفعال : ١٤٤ ، ح ٩. عنه البحار : ٤ / ٦٩ ، ح ١٤. ورواه أيضا صاحب الكافي : باب صفات الذات ، ١ / ١٠٨ ، ح ١.
(٥) ـ إضافة من الكافي والتوحيد.
(٦) ـ التوحيد : الصفحة السابقة ، ح ١٠. وفي باب الردّ على الثنويّة والزنادقة ، ٢٤٥ ، ح ١.
الكافي : باب صفات الذات : ١ / ١٠٩ ، ح ٢. وأيضا في باب إطلاق القول بأنه شيء : ١ / ٨٣ ، ح ٦.