وفي كتاب التوحيد (١) : بإسناده الصحيح ، عن هشام بن سالم ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال لي : «أتنعت الله»؟
قلت : «نعم».
قال : «هات».
فقلت : «هو السميع البصير».
قال : «هذه صفة يشترك فيها المخلوقون».
قلت : «فكيف تنعته»؟
فقال : «هو نور لا ظلمة فيه ، وحياة لا موت فيه ، وعلم لا جهل فيه ، وحق لا باطل فيه».
فخرجت من عنده وأنا أعلم الناس بالتوحيد.
وبإسناده عن مولانا الصادق عليهالسلام (٢) ـ قال : ـ «هو نور ليس فيه ظلمة ، وصدق ليس فيه كذب ، وعدل ليس فيه جور ، وحق ليس فيه باطل ؛ كذلك لم يزل ولا يزال ، أبد الآبدين ، وكذلك كان إذ لم يكن أرض ولا سماء ، ولا ليل ولا نهار ، ولا شمس ولا قمر ولا نجوم ، ولا سحاب ولا مطر ولا رياح.
وبإسناده عن مولانا الكاظم عليهالسلام (٣) ـ قال : ـ «علم الله لا يوصف منه بأين ، ولا يوصف العلم من الله بكيف ، ولا يفرد العلم من الله ، ولا يبان الله منه ، وليس بين الله وبين علمه حدّ».
__________________
(١) ـ التوحيد : باب صفات الذات وصفات الأفعال ، ١٤٦ ، ح ١٤. البحار : ٤ / ٧٠ ، ح ١٦.
(٢) ـ التوحيد : باب القدرة : ١٢٨ ، ح ٨. البحار : ٣ / ٣٠٦ ، ح ٤٤.
(٣) ـ التوحيد : باب العلم ، ١٣٨ ، ح ١٦. عنه البحار : ٤ / ٨٦ ، ح ٢٢.