وفيه (١) : «نظرة إلى العالم أحبّ إليّ من عبادة سنة ـ صيامها وقيامها».
وفيه (٢) : «ألا أدلّكم على أشرف أهل الجنّة»؟ قالوا : «بلى يا رسول الله». قال : «هم علماء أمّتي».
وفي الصحيح عن مولانا الباقر عليهالسلام ـ قال ـ : (٣) «عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد».
لكن لا بدّ معه من العبادة ؛ وهذا معنى الانتفاع به ، وإلّا لكان هباء منثورا ، فإنّ العلم بمنزلة الشجرة والعبادة بمنزلة ثمرة من ثمراتها ، فالشرف للشجرة ـ إذ هي الأصل ـ لكن الانتفاع بثمرتها. فاذن لا بدّ للعبد أن يكون له من كلي الأمرين حظّ ونصيب (٤).
__________________
(١) ـ عدة الداعي (الباب الثاني ، القسم السادس : ٦٦) عن علي عليهالسلام : «النظر إلى العالم أحبّ إلى الله من اعتكاف سنة في [ال] بيت الحرام».
(٢) ـ لم أعثر على الحديث.
(٣) ـ الكافي : فضل العلم ، باب صفة العلم وفضله ، ح ٨ ، ١ / ٣٣. منية المريد : الباب الثالث من المقدمة ، ١١١. وفي بصائر الدرجات (٦ ، باب فضل العالم على العابد ، ح ١) : «... من عبادة سبعين ألف عابد». عنه البحار : ٢ / ١٩. ومثله في ثواب الأعمال عن الصادق عليهالسلام : ثواب معلم الخير ، ١٥٩.
(٤) ـ راجع عدة الداعي : ٦٥. وكتب في هامش النسخة :
به رخش علم وچوگان عبادت |
|
ز ميدان در ربا گوى سعادت |
تو را از بهر اين كار آفريدند |
|
اگرچه خلق بسيار آفريدند |
قيل ـ في قوله عزوجل : (إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ) [٣٨ / ٤٥] : ـ اولي القوة في طاعة الله والأبصار في المعرفة بالله. أي اعطوا قوة في العبادة وبصرا في الدين.