فقال : «هؤلاء الذين ينامون عن صلاة العشاء».
ثمّ مضيت ، فإذا أنا بأقوام تقذف النار في أفواههم وتخرج من أدبارهم. فقلت : «من هؤلاء ـ يا جبرئيل»؟
قال : «هؤلاء (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً)» [٤ / ١٠].
ثمّ مضيت ، فإذا أنا بأقوام يريد أحدهم أن يقوم ، فلا يقدر من عظم بطنه. فقلت : «من هؤلاء ـ يا جبرئيل»؟
قال : «هؤلاء (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ) [٢ / ٢٧٥] ، وإذا هم بسبيل آل فرعون يعرضون على النار غدوّا وعشيّا ، يقولون : «ربّنا متى تقيم الساعة»؟
قال : «ثمّ مضيت ، فإذا أنا بنسوان معلّقات بثديهنّ». فقلت : «من هؤلاء ـ يا جبرئيل»؟
فقال : «هؤلاء اللواتي يورثن أموال أزواجهنّ أولاد غيرهم».
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «اشتدّ غضب الله على امرأة أدخلت على قوم في نسبهم من ليس منهم ، فاطّلع على عوراتهم ، وأكل خزائنهم».
قال : «ثمّ مررنا بملائكة من ملائكة الله ـ عزوجل ـ خلقهم الله كيف شاء ، ووضع وجوههم كيف شاء ؛ ليس شيء من أطباق أجسادهم إلّا وهو يسبّح الله ويحمده من كلّ ناحية بأصوات مختلفة ؛ أصواتهم مرتفعة بالتحميد والبكاء من خشية الله. فسألت جبرئيل عنهم.
فقال : «كما ترى خلقوا ، إنّ الملك منهم إلى جنب صاحبه ، ما كلّمه قطّ ، ولا رفعوا رءوسهم إلى ما فوقها ولا خفضوها إلى ما تحتها خوفا لله