وخشوعا». فسلّمت عليهم ، فردّوا عليّ إيماء برءوسهم لا ينظرون إليّ من الخشوع».
فقال لهم جبرئيل : «هذا محمّد نبيّ الرحمة ، أرسله الله إلى العباد رسولا ونبيّا ، وهو خاتم النبوّة وسيّدهم ، أفلا تكلّموه»؟
ـ قال : ـ فلمّا سمعوا ذلك من جبرئيل ، أقبلوا عليّ بالسلام ، وأكرموني وبشّروني بالخير لي ولامّتي.
* * *
قال ثمّ صعدنا إلى السماء الثانية ، فاذا فيها رجلان متشابهان ؛ فقلت : «من هذان ـ يا جبرئيل»؟
قال : «ابنا الخالة : يحيى وعيسى عليهماالسلام ـ فسلّمت عليهما وسلّما عليّ ، واستغفرت لهما واستغفرا لي ، وقالا : «مرحبا بالأخ الصالح والنبيّ الصالح». وإذا فيها من الملائكة وعليهم الخشوع ، قد وضع الله وجوههم كيف شاء ، ليس منهم ملك إلّا يسبّح الله ويحمده بأصوات مختلفة».
* * *
ثمّ صعدنا إلى السماء الثالثة ، فإذا فيها رجل فضل حسنه على سائر الخلق كفضل قمر ليلة البدر على سائر النجوم. فقلت : «من هذا ـ يا جبرئيل»؟
فقال : «هذا أخوك يوسف».
فسلّمت عليه وسلّم عليّ ، واستغفرت له واستغفر لي ، وقال : «مرحبا بالنبيّ الصالح والأخ الصالح والمبعوث في الزمن الصالح».