وبإسناد العامّة (١) قال :
«بينما أنا في الحطيم ـ وربّما قال : في الحجر ـ إذ أتاني آت فشقّ ما بين هذه إلى هذه» يعني من ثغرة نحره إلى سرّته ـ قال ـ : «فاستخرج قلبي ، ثمّ أتى بطست من ذهب مملوّا إيمانا فغسل قلبي ، ثمّ حشي ، ثمّ اعيد ، ثمّ اتيت بدابّة دون البغل وفوق الحمار أبيض يضع حافره عند أقصى طرفه ...».
ـ إلى آخر الحديث بأسانيدهم المتكثرة ، وألفاظهم المختلفة ـ (٢).
وفى رواية أنّه لمّا فرغ من بيت المقدّس أتى بالمعراج ، قال : «ولم أر شيئا قطّ أحسن منه ، فأصعدنى فيه ...» ـ الحديث ـ (٣).
وليس في رواياتهم زيادة على ما مرّ ، وسيأتي بطريق أهل البيت عليهمالسلام ما له كثير فائدة.
__________________
(١) ـ البخاري : كتاب مناقب الأنصار ، باب المعراج ، ٥ / ٦٦. مع فروق في اللفظ. وجاء ما يقرب منه أيضا فيه : كتاب بدء الخلق : باب ذكر الملائكة : ٤ / ١٣٣.
دلائل النبوة : باب الدليل على أن النبيّ عرج به إلى السماء : ٢ / ٣٧٧ ـ ٣٧٨.
(٢) ـ راجع : دلائل النبوّة : باب الدليل على أن النبيّ صلىاللهعليهوآله عرج به إلى السماء : ٢ / ٣٧٧ ـ ٤٠٥. تفسير الطبري : تفسير الآية الاولى من سورة الإسراء : ١٥ / ٢ ـ ١٤.
الدر المنثور : تفسير الآية المذكورة ، ج ٥ ص ١٨٢ ـ ٢٢٩.
مسلم : كتاب الإيمان : باب الإسراء برسول الله صلىاللهعليهوآله : ١ / ١٤٥ ـ ١٥٤.
(٣) ـ دلائل النبوة (الباب السابق : ٢ / ٣٩٠) : «... ثمّ أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم ، فلم ير الخلائق أحسن من المعراج ...». وفي تفسير الطبري (تفسير الآية الاولى من سورة الاسراء : ١٥ / ١٠): «... فإذا هو أحسن ما رأيت ...».
وحكاه السيوطي بلفظ الدلائل (الدر المنثور : ٥ / ١٩٥) عن ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي ، وابن عساكر.