فصل [٢]
[وصف المعراج في حديث تفسير القمي]
روى عليّ بن إبراهيم ـ رحمهالله ـ في تفسيره (١) ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فأخذ واحد باللجام ، وواحد بالركاب ، وسوّى الآخر عليه ثيابه ، فتضعضعت البراق ، فلطمها جبرئيل ثمّ قال : «اسكني ـ يا براق ـ فما ركبك نبيّ قبله ولا يركبك بعده مثله» ـ».
ـ قال : ـ «فرقت به (٢) ورفعته ارتفاعا ليس بالكثير ، ومعه جبرئيل يريه الآيات من السماء والأرض.
ـ قال : ـ فبينا أنا في مسيرتي إذ نادى مناد عن يميني : «يا محمّد» ، فلم أجبه ولم ألتفت إليه ، ثمّ نادى مناد عن يساري : «يا محمّد» ، فلم أجبه ولم ألتفت إليه ؛ ثمّ استقبلني امرأة كاشفة عن ذراعيها ، عليها من كلّ زينة الدنيا ، فقالت : «يا محمّد أتنظرني حتّى اكلّمك»؟ فلم ألتفت إليها. ثمّ سرت فسمعت صوتا أفزعني فجاوبه (٣).
__________________
(١) ـ تفسير القمي : ٢ / ٣ ـ ١٢ ، تفسير الآية الاولى من سورة الأسرى ، وفيه فروق يسيرة لفظيّة لم نتعرض لها. عنه البحار : ١٨ / ٣١٩ ـ ٣٣١ ، ح ٣٤.
(٢) ـ من رقي يرقى : إذا صعد.
(٣) ـ في المصدر : فجاوزت. وجاء في حاشية النسخة : «لعل المراد بقوله : «فجاوبه» أن الصوت جاوب نفسه. وهذا كما يكون في بعض المواضع عند الصوت».