يا محمّد ـ تحبّ أن تراهم؟ قلت : نعم يا ربّ.
فقال ـ عزوجل ـ : ارفع رأسك.
ـ فرفعت رأسي واذا أنا بأنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمّد بن علي وعلي بن محمّد والحسن بن علي ومحمّد بن الحسن القائم في وسطهم كأنّه كوكب درّي ـ
قلت : يا ربّ ـ ومن هؤلاء؟
قال : هؤلاء الأئمّة ، وهذا القائم الذي يحلّ حلالي ويحرّم حرامي ، وبه أنتقم من أعدائي ، وهو راحة لأوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين ؛ فيخرج اللات والعزّى طريّين ، فيحرقهما ؛ فلفتنة الناس يومئذ بهما أشدّ من فتنة العجل والسامري».
وبإسناده (١) عن مولانا الرضا عليهالسلام قال : «إنّ آدم عليهالسلام لمّا أكرمه الله بإسجاد ملائكته له وبإدخاله الجنّة قال في نفسه : «هل خلق بشرا أفضل منّي»؟
فعلم الله ـ عزوجل ـ ما وقع في نفسه ؛ فناداه الله ـ عزوجل ـ : «ارفع رأسك ـ يا آدم ـ فانظر إلى ساق عرشي». فرفع آدم رأسه ، فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا : «لا إله إلّا الله ، محمّد
__________________
(١) ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام : فيما جاء عن الرضا عليهالسلام من الأخبار المتفرقة : ١ / ٣٠٦ ، ح ٦٧.
عنه البحار : ١١ / ١٦٥ ، ح ٩. ١٦ / ٣٦٢ ، ح ٦٢. و ٢٦ / ٢٧٣ ، ح ١٤.