رسول الله ، عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجته [فاطمة] (١) سيّدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة».
فقال آدم : «يا ربّ ـ من هؤلاء»؟
فقال ـ عزوجل ـ : «هؤلاء من ذرّيّتك ، وهم خير منك ومن جميع خلقي ، ولولاهم ما خلقتك ، ولا خلقت الجنّة والنار ، ولا السماء ولا الأرض ؛ فإيّاك أن تنظر إليهم بعين الحسد ، فاخرجك عن جواري».
فنظر إليهم بعين الحسد ، وتمنّى منزلتهم ، فتسلّط عليه الشيطان فأكل من الشجرة ...» ـ الحديث ـ.
* * *
وفي تفسير مولانا العسكري عليهالسلام (٢) في حديث طويل عن النبي صلىاللهعليهوآله قال :
«لمّا زلّت من آدم الخطيئة ، فاعتذر إلى ربّه ـ عزوجل ـ فقال : «يا ربّ تب عليّ ، واقبل معذرتي ، وأعدني إلى مرتبتي ، وارفع لديك درجتي ، فلقد تبيّن نقص الخطيئة وذلّها بأعضائي وسائر بدني».
قال الله ـ تعالى ـ : «يا آدم ـ أما تذكّر أمري إياك أن تدعوني بمحمّد وآله الطيّبين عند شدائدك ودواهيك وفي النوازل تبهظك (٣)»؟
قال آدم : «يا ربّ ـ بلى».
__________________
(١) ـ إضافة من المصدر.
(٢) ـ التفسير المنسوب إلى العسكري عليهالسلام : في قوله تعالى (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ ...) : ص ٢٢٥ ـ ٢٢٧ ، مع فروق يسيرة لم نتعرض لها. عنه البحار : ١١ / ١٩٢ ، ح ٤٧.
(٣) ـ بهظ الأمر : أثقله.