* * *
وعن النبي صلىاللهعليهوآله (١) : «إنّ الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفانى من بني هاشم».
وروى الصدوق (٢) بإسناده عن ابن عبّاس ، عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «إنّ الله خلق الخلائق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما ، وذلك قوله تعالى : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ... وَأَصْحابُ الشِّمالِ) [٥٦ / ٢٧ ـ ٤١] ، فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا من خير أصحاب اليمين.
ثمّ جعل القسمين أثلاثا ، فجعلني في خيرها ثلثا ، فذلك قوله : (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ... وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ... وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) [٥٦ / ٨ ـ ١٠] ؛ فأنا من السابقين ، وأنا خير السابقين.
ثمّ جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، وذلك قوله تعالى : (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) [٤٩ / ١٣] ؛ فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ـ ولا فخر ـ.
__________________
ـ الخلق من حبّ الدنيا إلى حبّ المولى. وحيث لا معنى للنبوّة إلّا تكميل الناقصين في القوّة العلميّة والعمليّة ، ورأينا أنّه قد حصل هذا الأثر بمقدم سيّدنا محمّد صلىاللهعليهوآله أكثر ممّا ظهر بمقدم سائر الأنبياء ؛ علمنا أنّه سيّدهم وقدوتهم» ـ منه ره ـ
(١) ـ الترمذي : كتاب المناقب ، باب (١) في فضل النبي صلىاللهعليهوآله ٥ / ٥٨٣ ، ح ٣٦٠٥. وجاء بفرق يسير في أمالي المفيد : المجلس الخامس والعشرون ، ح ٢ ، ٢١٦. وأمالي الطوسي : المجلس التاسع ، ح ٢٢ ، ٢٤٦. البحار : ١٦ / ٣٢٣ ، ح ١٥. ١٦ / ٣٢٥ ، ح ١٩.
(٢) ـ مع فرق يسير لفظية في أمالي الصدوق : المجلس الثاني والتسعون ، ح ١ ، ٧٢٩. تفسير القمي : تفسير الآية (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ...) : ٢ / ٣٥٨. عنهما البحار : ١٦ / ٣١٥ ، ح ٤. دلائل النبوة : باب ذكر شرف أصل رسول الله صلىاللهعليهوآله ونسبه : ١ / ١٧٠.