ثمّ جعل القبائل بيوتا ، فجعلني فى خيرها بيتا ، وذلك قوله عزوجل : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [٣٣ / ٣٣] ، فأنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب».
وعنه صلىاللهعليهوآله (١) : «لمّا خلق الله آدم أهبطني في صلبه إلى الأرض ، وجعلني في صلب نوح في السفينة ، وقذف بي في النار في صلب إبراهيم ، ثمّ لم يزل تنقلني الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة حتّى أخرجني من بين أبوي لم يلتقيا على سفاح قطّ».
وفي درّ النظيم (٢) : عن عطا وعكرمة ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) [٢٦ / ٢١٩] يعني : يديرك من أصلاب الموحّدين ، من موحّد إلى موحّد ، حتّى أخرجك في هذه الامّة ، وما زال رسول الله صلىاللهعليهوآله يتقلّب في أصلاب الأنبياء والصالحين حتّى ولدته آمنة».
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام (٣) : «إنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال : خرجت من نكاح
__________________
(١) ـ أخرج الصدوق ـ قدسسره ـ ما يقرب منه في كمال الدين : باب (٢٤) ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله في النص على القائم عليهالسلام ح ٢٥ ، ٢٧٥. والأمالي : المجلس الحادي والتسعون ، ح ١ ، ٧٢٣. عنه البحار : ١٦ / ٣١٤ ، ح ٢. والسيوطي عن ابن مردويه : الدر المنثور ، في تفسير الآية (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) ، ج ٦ ص ٣٣٢.
(٢) ـ لم أعثر على الكتاب كما ذكرت سابقا ، ويقرب من الحديث ما جاء في الدر المنثور وقد أشرت إليه في التعليقة السابقة.
(٣) ـ ورد ما يقرب منه في دلائل النبوة (باب ذكر شرف أصل رسول الله صلىاللهعليهوآله : ١ / ١٧٤) عن أنس وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام. وروى الصدوق في اعتقاداته (باب الاعتقاد في آباء النبي صلىاللهعليهوآله) : «وقال النبيّ خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم». عنه البحار : ١٥ / ١١٧ ، ح ٦٣.