[٣]
باب
تنزيهه سبحانه
(سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً) [١٧ / ٤٣]
فصل [١]
رويا في كتابي الكافي والتوحيد بإسنادهما (١) عن مولانا الصادق عليهالسلام ـ قال : ـ «إنّ الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته ، ولا يبلغون كنه عظمته ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير ، ولا يوصف بكيف ولا أين وحيث.
وكيف أصفه بالكيف؟ وهو الذي كيّف الكيف حتّى صار كيفا فعرفت الكيف بما كيّف لنا من الكيف.
أم كيف أصفه بأين؟ وهو الذي أيّن الأين حتّى صار أينا ، فعرفت الأين بما أيّن لنا من الأين.
__________________
(١) ـ الكافي : كتاب التوحيد ، باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى ، ١ / ١٠٣ ، ح ١٢. التوحيد : باب ما جاء في الرؤية : ١١٥ ، ح ١٤. عنه البحار : ٤ / ٢٩٧ ، ح ٢٦.