أم كيف أصفه بحيث؟ وهو الذي حيّث الحيث حتّى صار حيثا ، فعرفت الحيث بما حيّث لنا من الحيث.
فالله تعالى داخل في كلّ مكان وخارج من كلّ شيء (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ) [٦ / ١٠٣] ، لا إله إلّا (هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [٢ / ٢٥٥] ، (وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [٦ / ١٠٣]» (١).
وبإسنادهما الصحيح (٢) عنه عليهالسلام ـ قال : ـ «إنّ الله ـ تعالى ـ خلو من خلقه ، وخلقه خلو منه ، وكلّ ما وقع عليه اسم شيء ـ ما خلا الله ـ فهو مخلوق ، والله خالق كلّ شيء».
وبإسنادهما (٣) عن أبيه الباقر عليهماالسلام أنّه سئل : «أيجوز أن يقال : إنّ الله شيء»؟ قال : «نعم ؛ تخرجه من الحدّين : حدّ التعطيل ، وحدّ التشبيه» (٤).
__________________
(١) ـ في هامش النسخة :
خود مكان آفرين مكان چه كند |
|
آسمان گر خود آسمان چه كند |
(٢) ـ الكافي : باب إطلاق القول بأنه شيء ، ١ / ٨٣ ، ح ٥. التوحيد : باب أنه تبارك وتعالى شيء : ١٠٥ ، ح ٣. ورويا الحديث عن الباقر عليهالسلام أيضا بلفظه : نفس الصفحتين. البحار : ٣ / ٢٦٣ ، ح ٢٠. و ٣ / ٣٢٢ ، ح ١٨. و ٤ / ١٤٩ ، ح ٣. راجع أيضا ما جاء في التوحيد : ٥٨ ، ح ١٦.
(٣) ـ الكافي : الباب السابق : ١ / ٥٨ ، ح ٧. أيضا ١ / ٨٢ ، ح ٢ عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام بلفظه.
التوحيد : الباب السابق : ١٠٤ ، ح ١. معاني الأخبار : ٨. عنهما البحار : ٣ / ٢٦٠ و ٢٦٢ ، ح ٩ و ١٨. المحاسن (مصابيح الظلم ، ١ / ٢٤٠ ، ح ٢٢٠) : «سئل أبو جعفر عليهالسلام : أيجوز أن يقال لله : إنه موجود؟ ...». عنه البحار : ٣ / ٢٦٥ ، ح ٢٩.
(٤) ـ في هامش النسخة :
شى ام از روى حقيقت نه از آن شيء مجازى |
|
آفريننده اشياء وخداوند جهانم |