يقول : «والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قطّ».
قيل : «فما كانوا يعبدون»؟
قال : «كانوا يصلّون إلى البيت على دين ابراهيم عليهالسلام متمسّكين به».
وفي درّ النظيم (١) عن الصادق عليهالسلام : «نزل جبرئيل على النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمّد إنّ الله ـ عزوجل ـ يقرؤك السلام ويقول : إنّي قد حرّمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفّلك».
يعني : عبد الله وآمنة ، وأبا طالب ، وفاطمة بنت أسد.
وفي كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (٢) بإسناده عن مفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهالسلام ـ قال ـ : «كان ذات يوم جالسا بالرحبة والناس حوله مجتمعون ، فقام إليه رجل ، فقال : «يا أمير المؤمنين إنّك بالمكان الذي أنزلك الله به ، وأبوك يعذّب بالنار».
__________________
(١) ـ لم أعثر علي الكتاب ـ كما ذكرت سابقا ـ. والحديث وارد في الكافي : كتاب الحجة ، باب مولد النبيّ ، ١ / ٤٤٦ ، ح ٢١. معاني الأخبار : باب معنى تحريم النار على ... ، ١٣٦ ، ح ١. أمالي الصدوق : المجلس الثامن والثمانون ، ح ١٢ ، ٧٠٣. عنهما البحار : ١٥ / ١٠٨ ، ح ٥٢. الحجة على الذاهب إلى إيمان أبي طالب للفخار الموسوي :. واضيف فيه : «وأهل بيت آواك» عنه البحار : ٣٥ / ١٠٩ ، ح ٣٦. وجاء في معاني الأخبار (باب معنى قول النبي صلىاللهعليهوآله ما أظلت الغبراء ... : ١٧٩ ، ح ١) عن رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «أتاني جبرئيل عليهالسلام فقال : إن الله عزوجل حرم النار على ظهر أنزلك ، وبطن حملك ، وثدي أرضعك ، وحجر كفلك».
(٢) ـ بشارة المصطفى : ٢٤٩. أمالي الطوسي : المجلس الأربعون ، ح ٢ ، ٧٠١. الاحتجاج : ١ / ٥٤٦. كنز الفوائد : ٨٠. البحار : ٣٥ / ٦٩ ، ح ٣ و ١١٠ ، ح ٣٩.