قال مولانا الصادق عليهالسلام (١) : إنّه قد أخبر أنّه «سيخرج من هذه ـ يعنى مكّة ـ نبيّ يكون مهاجره يثرب» ، وقال : «أمّا أنا فلو أدركته لخدمته ولخرجت معه».
* * *
ومنهم سيف بن ذي يزن (٢) ، فإنّه قال لعبد المطلب :
إذا ولد بتهامة ، غلام بين كتفيه شامة ، كانت له الإمامة ، ولكم به الدعامة ، إلى يوم القيامة»
ثمّ قال : «هذا حينه الذي يولد فيه ـ أو قد ولد ـ اسمه محمّد ؛ يموت أبوه وأمّه ، ويكفله جدّه وعمّه. وقد ولّداه سرارا ، والله باعثه جهارا ، وجاعل له منّا أنصارا ، ليعزّ بهم أولياءه ، ويذلّ بهم أعداءه ، يضرب بهم الناس عن عرض ، ويستفتح بهم كرائم الأرض ، يكسر الأوثان ويخمد النيران ، ويعبد الرحمن ويدحر الشيطان ؛ قوله فصل وحكمه عدل ، يأمر بالمعروف ويفعله ، وينهى عن المنكر ويبطله».
* * *
__________________
(١) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ١٧٠ ، ح ٢٦. عنه البحار : ١٥ / ١٨٢ ، ح ٦.
(٢) ـ سيف بن ذي يزن ، كان من ملوك اليمن في زمن عبد المطلب ، راجع أخباره في مروج الذهب : الباب الثالث والأربعون ، ذكر اليمن وملوكها : ٢ / ٢٠٣. كمال الدين : باب في خبر سيف بن ذي يزن ، ١٧٩ ، ح ٣٢. عنه البحار : ١٥ / ١٨٨ ، ح ١١.
كنز الكراجكي : ٨٢ ـ ٨٤. دلائل النبوّة : باب ما جاء في إخبار سيف بن ذي يزن ... : ٢ / ٩ ـ ١٤. سيرة ابن هشام : ١ / ٦٢ ـ ٦٦.