«يحلف قسّ يمينا غير كاذبة ، أنّ لله دينا هو خير من الدين الذي أنتم عليه».
وقسّ هذا هو أوّل من آمن بالبعث من أهل الجاهليّة ، وأوّل من توكّأ على عصا ؛ ويقال إنّه عاش ستّمائة سنة.
وكان يعرف نبيّنا صلىاللهعليهوآله باسمه ونسبه ، ويبشّر الناس بخروجه ، وكان يستعمل التقيّة ويأمر بها في خلال ما يعظ الناس ، وكان يتكلّم بما يخفى معناه على العوامّ ، ولا يستدركه ألّا الخواصّ.
وترحّم عليه النبيّ صلىاللهعليهوآله وقال (١) : «إنّه يحشر يوم القيامة أمّة واحدة (٢)».
* * *
ومنهم : تبّع الملك (٣). فإنّه بشّر به وانتظر لخروجه.
__________________
(١) ـ كمال الدين والبحار وكنز الكراجكي : الصفحة السابقة.
(٢) ـ في المصادر : أمّة وحده.
(٣) ـ التبابعة من ملوك اليمن ، قال المسعودي (مروج الذهب : الباب السادس والأربعون : ٢ / ٢٣٦) : «وقد كان لليمن ملوك لا يدعون بالتبابعة ممن تقدم وتأخّر منهم ، حتّى ينقاد إلى ملكهم أهل الشحر وحضرموت ، فحينئذ يستحقّ أن يسمّى تبّعا».
وأمّا تبّع الأكبر : فهو تبّع بن الأقرن بن عمرو بن شمر بن افريقس ـ على قول المسعودي (٢ / ٢٠٩) ، ملك اليمن مائة سنة وثلاثا وخمسين سنة ، بعد أبيه الذي ملك بعد ينعم بن أبي يعفر ، وكان ملكا بعد أرخبعم بن سليمان النبي عليهالسلام.
راجع أيضا تاريخ الطبري : ١ / ٥٦٦. والمعارف : ٦٣٠.
كمال الدين : باب خبر تبّع : ١٦٩.
الكشاف : تفسير قوله تعالى ، (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ) ، ٤ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠. أيضا مجمع البيان : ٩ / ٦٦.