«إنّ أوّل وصيّ كان على وجه الأرض هبة الله بن آدم ، وما من نبيّ مضى إلّا وله وصيّ. وكان جميع الأنبياء مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ. منهم خمسة أولو العزم : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد ـ صلوات الله عليهم ـ وإنّ علي بن أبي طالب كان هبة الله لمحمّد ، ورث علم الأوصياء وعلم من كان قبله ، كما أنّ محمّدا ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين ؛ وعلى قائمة العرش مكتوب : «حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيّد الشهداء». وفي ذؤابة العرش (١) عن يمين ربّها ـ وكلتا يدي ربّنا عزوجل يمين ـ : «عليّ أمير المؤمنين».
فهذه حجّتنا على من أنكر حقّنا ، وجحدنا ميراثنا وما منعنا من الكلام ، وأمامنا اليقين ؛ فأيّ حجّة تكون أبلغ من هذا؟».
وبإسناده (٢) عن أبي الحجار (٣) ، قال :
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «إنّ رسول الله ختم مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ ، وختمت أنا مائة ألف وصيّ وأربعة وعشرين ألف وصيّ ، وكلّفت ما كلّفت الأوصياء قبلي ـ والله المستعان ـ فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال في مرضه : لست أخاف عليك أن تضلّ بعد الهدى ، ولكن أخاف عليك فسّاق قريش وعاديتهم ـ حسبنا الله ونعم الوكيل ـ.
__________________
(١) ـ قال في المصباح : «الذؤابة ـ بالضم ، مهموز ـ : الضفيرة من الشعر إذا كانت مرسلة. فإن كانت ملوية فهي عقيصة. والذؤابة أيضا طرف العمامة ، والذؤابة طرف السوط» فذؤابة العرش طرفها.
(٢) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ١٢١ ، ح ٢. عنه البحار : ٣٩ / ٣٤٢.
(٣) ـ في النسخة بحاءين مهملتين. وفي المصدر والبحار : أبو الحجاز. ولم أعثر على ترجمته.