على أنّ ثلثي القرآن فينا وفي شيعتنا ، فما كان من خير فلنا ولشيعتنا ، والثلث الباقي أشركنا فيه الناس ، فما كان فيه من شرّ فلعدوّنا.
ـ ثمّ قال : ـ (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) الآية ـ [٣٩ / ٩]. فنحن ـ أهل البيت ـ الذين يعلمون ، وشيعتنا أولو الألباب ؛ والذين لا يعلمون عدوّنا ؛ وشيعتنا هم المهتدون».
فصل [٤]
[خلفاء رسول الله صلىاللهعليهوآله]
روى السيّد الجليل الحسن بن أبي كبش (١) بإسناده عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ، قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله فلمّا نظر إلى قال :
__________________
(١) ـ لم أعثر على ترجمته.
والأظهر أن المؤلف رواه حكاية عن كتاب المحتضر لحسن بن سليمان الحلي ، كما حكى عنه المجلسي ـ قدسسره ـ في البحار (٢٥ / ٦ ، ح ٩) : «كتاب المحتضر ... مما رواه من كتاب السيد حسن بن كبش (كذا) ، مما أخذه من كتاب المقتضب ووجدته في المقتضب أيضا ...» راجع أيضا ما أورده في ١٥ / ٩ من البحار.
والرواية موجودة في كتاب «مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثنا عشر» لأحمد بن محمّد بن عبيد الله بن عيّاش الجوهري (ص ٦) مع اختلافات في الألفاظ : «حدثنا أبو علي أحمد بن محمّد بن جعفر الصولي البصري ، قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح بن رعيدة ، قال حدثني الحسين بن حميد بن الربيع ، قال حدثنا الأعمش ، عن محمّد بن خلف الطاطري ، عن زاذان ، عن سلمان ...». ورواه مسندا (باختلافات يسيرة) الطبري في دلائل الإمامة : معرفة وجوب القائم ، ٤٤٧ ـ ٤٥٠ ، ح ٢٨. والحضيني في الهداية الكبرى : الباب الرابع عشر : ٣٧٥.