يحيى بن زكريّا إلى منذر ، وأوصى منذر إلى سليمة ، وأوصى سليمة إلى بردة».
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ودفعها إلى بردة ، وأنا أدفعها إليك ـ يا عليّ ـ ، وأنت تدفعها إلى وصيّك ، ويدفعها وصيّك إلى أوصيائك من ولدك ، واحد بعد واحد ، حتّى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك ؛ ولتكفرنّ بك الامّة ، ولتختلفنّ عليك اختلافا شديدا ؛ الثابت عليك كالمقيم معي ، والشاذّ عنك في النار ، والنار مثوى للكافرين».
* * *
وفي الإكمال (١) بإسناده عن مولانا الباقر عليهالسلام ـ قال : ـ
«إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ عهد إلى آدم عليهالسلام أن لا يقرب الشجرة ، فلمّا بلغ الوقت الذي كان في علم الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يأكل منها ، نسي فأكل منها ، وهو قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) [٢٠ / ١١٥].
فلمّا أكل آدم من الشجرة ، اهبط إلى الأرض ، فولد له هابيل واخته توأم وولد له قابيل واخته توأم.
ثمّ إنّ آدم عليهالسلام أمر قابيل وهابيل أن يقرّبا قربانا ، وكان
__________________
(١) ـ كمال الدين : الباب الثاني والعشرون ، اتصال الوصية ... ، ٢١٣ ـ ٢٢٠ ، ح ٢.
الكافي : الروضة ، حديث آدم مع الشجرة ، ٨ / ١١٣ ـ ١٢٠ ، ح ٩٢ ، مع اختلافات في الألفاظ. عنهما البحار : ١١ / ٤٣ ـ ٥٢ ، ح ٤٩.