وإسرافيل صاحب الصّور الشاخص الذي ينتظر منك الإذن ، وحلول الأمر ، فينبّه بالنفخة صرعى رهائن القبور ـ وميكائيل ذو الجاه عندك ، والمكان الرفيع من طاعتك ـ وجبريل الأمين على وحيك ، المطاع في أهل سماواتك ، المكين لديك المقرّب عندك ـ
والروح الذي هو على الملائكة الحجب ، والروح الذي هو من أمرك ـ
فصلّ عليهم وعلى الملائكة الذين من دونهم من سكّان سماواتك ، وأهل الأمانة على رسالاتك ، والذين لا تدخلهم سئمة من دءوب ، ولا إعياء من لغوب ولا فتور ، ولا تشغلهم عن تسبيحك الشهوات ، ولا يقطعهم عن تعظيمك سهو الغفلات ؛ الخشّع الأبصار ، فلا يرومون النظر إليك ، النواكس الأذقان الذين قد طالت رغبتهم فيما لديك ، المستهترون بذكر آلائك ، المتواضعون دون عظمتك وجلال كبريائك ، والذين يقولون إذا نظروا إلى جهنّم تزفر على أهل معصيتك : «سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك» ؛
فصلّ عليهم وعلى الروحانيّين من ملائكتك وأهل الزلفة عندك ، وحمّال الغيب إلى رسلك ، والمؤتمنين على وحيك ، وقبائل الملائكة الذين اختصصتهم لنفسك ، وأغنيتهم عن الطعام والشراب بتقديسك ، وأسكنتهم بطون أطباق سماواتك ، والذين هم على أرجائها إذا نزل الأمر بتمام وعدك ، وخزّان المطر وزواجر السحاب ، والذي بصوت زجره يسمع