زجل الرعود ، وإذا سبحت به حفيفة السحاب التمعت صواعق البروق ، ومشيّعي الثلج والبرد ، والهابطين مع قطر المطر إذا نزل ، والقوّام على خزائن الرياح ، والموكّلين بالجبال فلا تزول ، والذين عرّفتهم مثاقيل المياه ، وكيل ما تهويه لواعج الأمطار وعوالجها ، ورسلك من الملائكة إلى أهل الأرض بمكروه ما ينزل من البلاء ومحبوب الرخاء ، والسفرة الكرام البررة ، والحفظة الكرام الكاتبين ، وملك الموت وأعوانه ومنكر ونكير ومبشّر وبشير ، ورومان فتّان القبور ، والطائفين بالبيت المعمور ، ومالك والخزنة ، ورضوان وسدنة الجنان ، والذين (لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) [٦٦ / ٦] ، والذين يقولون : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [١٣ / ٢٤] ، والزبانية الذين إذا قيل لهم (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ* ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) [٦٩ / ٣٠ ـ ٣١] ، ابتدروه سراعا ولم ينظروه ، ومن أو همنا ذكره ، ولم نعلم مكانه منك ، وبأيّ أمر وكّلته ، وسكّان الهواء والأرض والماء ، ومن منهم على الخلق.
فصلّ عليهم يوم يأتي كلّ نفس معها سائق وشهيد» (١).
__________________
(١) ـ كتب ما يلي ثم شطب عليه : «وسيأتى لبعض هذه شرح فيما بعد ـ إن شاء الله تعالى ـ».