قال نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) : «امرت أن اقاتل الناس حتّى يقولوا لا إله إلّا الله» (٢).
وإنّما التعمّق والاستدلال لزيادة البصيرة ، ولطائفة مخصوصة ، وللردّ على أهل الضلال ؛ ولهذا أيضا امرت الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ بقتل من أنكر وجود الصانع فجأة بلا استتابة ولا عتاب ، لأنّه ينكر ما هو من ضروريات الامور.
__________________
(١) ـ عيون أخبار الرضا : فيما جاء عن الرضا عليهالسلام من الأخبار المجموعة ، ح ٢٨٠ ، ٢ / ٦٤.
البخاري : كتاب الإيمان ، باب (١٧) فإن تابوا وأقاموا الصلاة ... ، ١ / ١٣.
وكتاب الصلاة ، باب (٢٨) فضل استقبال القبلة ، ١ / ١٠٩. وكتاب الزكاة ، باب (١) وجوب الزكاة ، ٢ / ١٣١. وكتاب الاعتصام ، باب (٢) الاقتداء بسنن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ٩ / ١١٥. كتاب استتابة المرتدين ، باب (٣) من أبى قبول الفرائض ، ٩ / ١٩. مسلم : كتاب الإيمان ، باب (٨) الأمر بقتال الناس حتى يقولوا ... ، ١ / ٥١ ـ ٥٣ ، ح ٣٢ ـ ٣٦. أبو داود : كتاب الزكاة ، باب (١) ، ٢ / ٩٣. وكتاب الجهاد ، باب (٩٥) على ما يقاتل المشركون ، ٣ / ٤٤ ، ح ٢٦٤٠ ، ح ١٥٥٦.
الترمذي : كتاب الإيمان ، باب (١ ـ ٢) ، ٥ / ٣ ـ ٤ ، ح ٢٦٠٦ ـ ٢٦٠٨. وكتاب التفسير ، باب (٧٨) سورة الغاشية : ٥ / ٤٣٩ ، ح ٣٣٤١. ابن ماجة : المقدمة ، باب (٩) في الإيمان ، ١ / ٢٧ ـ ٢٨ ، ح ٧١ ـ ٧٢.
(٢) ـ كتب في الهامش : «تمام الحديث : «فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلا بحقّها ، وحسابهم على الله».
قال بعض العلماء : «إنّ الله تعالى جعل العذاب عذابين : أحدهما السيف ـ في يد المسلمين ـ والثاني عذاب الآخرة. والسيف في غلاف يرى ، والنار في غلاف لا يرى ؛ فقال تعالى لرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أخرج لسانه من الغلاف المرئي ـ وهو الفم ـ فقال : «لا إله إلّا الله» أدخلنا السيف في الغمد المرئي. ومن أخرج لسان قلبه من الغلاف الذي لا يرى ـ وهو غلاف الشرك ـ فقال : «لا إله إلا الله» أدخلنا سيف عذاب الآخرة في غمد الرحمة ؛ واحدة بواحدة ، جزاء ولا ظلم اليوم» ـ انتهى كلامه ـ منه عفي عنه».