وبإسناده (١) عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام ـ قال : ـ «إنّ لله مدينتين إحداهما بالمشرق ، والاخرى بالمغرب. عليهما سور من حديد ، وعلى كلّ مدينة منها سبعون ألف ألف مصراع من ذهب ، وفيها سبعون ألف ألف لغة ، يتكلّم كلّ لغة بخلاف لغة صاحبه ، وأنا أعرف جميع اللغات ، وما فيهما وما بينهما وما عليهما حجّة غيري وغير الحسين أخي».
وبإسناده (٢) عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين عن أمير المؤمنينعليهمالسلام ـ قال : ـ «إنّ لله بلدة خلف المغرب ، يقال لها جابلقا ، وفي جابلقا سبعون ألف أمّة ، ليس منها أمّة إلّا مثل هذه الامّة ، فما عصوا الله طرفة عين ، فما يعملون من عمل(٣) ولا يقولون قولا إلّا الدعاء على الأوّلين ، والبراءة منهما ، والولاية لأهل بيت رسول الله».
وبإسناده (٤) عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ قال : ـ «إنّ من وراء أرضكم هذه أرضا بيضاء ، ضوؤها منها ؛ فيها خلق يعبدون الله لا يشركون به شيئا ، يتبرّءون من فلان وفلان».
وبإسناده (٥) عن أبي جعفر عليهالسلام ـ قال : ـ «إنّ الله خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجد خضر ـ وإنّما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل ـ وخلق خلفه خلقا لم يفترض عليهم شيئا مما افترض على خلقه من صلاة
__________________
(١) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق : ٤٩٤ ، ح ١١.
عنه البحار : ٢٧ / ٤٤ ، ح ٤. و ٤٣ / ٣٣٧. و ٥٧ / ٣٢٧ ، ح ٦.
(٢) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق : ٤٩٠ ، ح ١. عنه البحار : ٥٧ / ٣٢٩ ، ح ١١.
(٣) ـ المصدر : عملا.
(٤) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق : ٤٩٠ ، ح ٢. عنه البحار : ٥٧ / ٣٢٩ ، ح ١٢.
(٥) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق : ٤٩٢ ، ح ٦. راجع البحار : ٢٧ / ٤٧ ، ح ١٠.