وزكاة ، وكلّهم يلعن رجلين من هذه الامّة» ـ وسمّاهما.
وبإسناده (١) عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ قال : ـ «إنّ من وراء عين شمسكم هذه أربعين عين شمس ، فيها خلق كثير ؛ وإنّ من وراء قمركم أربعين قمرا ، فيها خلق كثير ، لا يدرون أنّ الله خلق آدم أم لم يخلقه ، ألهموا إلهاما لعنة فلان وفلان».
وفي كتاب الكافي (٢) بإسناده عن أبي حمزة الثمالي (٣) ، عن أبي جعفر عليهماالسلام ـ قال : ـ قال في ليلة وأنا عنده ونظر إلى السماء فقال : «يا [أ] با حمزة ، هذه قبّة أبينا آدم عليهالسلام وإنّ لله ـ تعالى ـ سواها تسعة وثلاثين قبّة ، فيها خلق ما عصوا الله طرفة عين».
وروى الشيخ الصدوق ـ محمد بن علي بن بابويه ـ في كتاب الخصال (٤) بإسناده عن جابر بن يزيد (٥) ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن
__________________
(١) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق : ٤٩٠ ، ح ٣. عنه البحار : ٥٧ / ٣٢٩ ، ح ١٣.
(٢) ـ الكافي : الروضة ، حديث القباب : ٨ / ٢٣١ ، ح ٣٠٠.
(٣) ـ قال النجاشي (الترجمة : ٢٩٦ ، ص ١١٥) : «ثابت بن أبي صفيّة أبو حمزة الثمالي ، واسم أبي صفية : دينار ، مولى ، كوفي ، ثقة ... لقى علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله ، وأبا الحسن عليهمالسلام ، وروى عنهم ، وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم ...».
راجع معجم الرجال : ٣ / ٣٨٥ و ٢١ / ١٣٥. قاموس الرجال : ٢ / ٤٤٤.
(٤) ـ الخصال : باب ما بعد الألف : ٢ / ٦٥٢ ، ح ٥٤. التوحيد : باب ذكر عظمة الله جلّ جلاله : ٢٧٧ ، ح ٢. البحار : ٥٧ / ٣٢١ ، ح ٣. و ٨ / ٣٧٥ ، ح ٢.
(٥) ـ جابر بن يزيد الجعفي ، روى عن الباقر والصادق عليهماالسلام وكان من خواص أصحابهم.
راجع : معجم الرجال : ٤ / ١٧. قاموس الرجال : ٢ / ٣٢٣ ، ٢ / ٥١٤. ونقل الذهبي (ميزان الاعتدال : ١ / ٣٧٩) أقوال علماء العامة فيه وتوثيقهم له وتوصيفهم له بأنّه «من أوثق الناس» و «أورع الناس في الحديث» إلا أنهم ضعفوه بأنه شيعي ومؤمن بالرجعة.