قال : «والدواء والرقية ـ أيضا ـ من قدر الله».
ومثله عن مولانا الصادق عليهالسلام رواه في التوحيد (١).
وبإسناده (٢) عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه سئل عند انحرافه عن جدار يريد أن ينقضّ : «أتفرّ من قضاء الله»؟
قال : «أفرّ من قضائه إلى قدره».
وبإسناده (٣) عنه عليهالسلام ـ قال : «أوحى الله ـ عزوجل ـ إلى داود : «يا داود ، تريد واريد ، ولا يكون إلّا ما اريد ؛ [فإن أسلمت لما اريد أعطيتك ما تريد] (٤) وإن لم تسلم لما اريد أتعبتك فيما تريد ، ثمّ لا يكون إلّا ما اريد».
وفي الكافي (٥) بإسناده عن مولانا الصادق عليهالسلام قال : «كان أمير المؤمنين عليهالسلام كثيرا ما يقول : اعلموا علما يقينيّا أنّ الله ـ تعالى ـ لم يجعل للعبد ـ وإن اشتدّ جهده ، وعظمت حيلته ، وكثرت مكابدته ـ أن يسبق ما سمّي له في الذكر الحكيم ، ولم يحل بين العبد ـ في ضعفه وقلّة حيلته ـ أن يبلغ ما سمّي له في الذكر الحكيم.
__________________
(١) ـ التوحيد : باب القضاء والقدر : ٣٨٢ ، ح ٢٩ ، عن عليّ بن سالم : سألته عليهالسلام عن الرقى : أتدفع من القدر شيئا؟ فقال : «هي من القدر».
(٢) ـ التوحيد : الباب السابق : ٣٦٩ ، ح ٨. عنه البحار : ٥ / ١١٤ ، ح ٤١. و ٤١ / ٢ ، ح ٢.
(٣) ـ التوحيد : باب المشيّة والإرادة ، ٣٣٧ ، ح ٤. عنه البحار : ٥ / ١٠٤ ، ح ٢٨.
(٤) ـ زيادة من المصدر.
(٥) ـ الكافي : كتاب المعيشة ، باب الإجمال في الطلب ، ٥ / ٨١ ، ح ٩. وأورده الحراني أيضا مع فروق يسيرة ضمن حكمه عليهالسلام في تحف العقول : ١٥٥. عنه البحار : ٧٧ / ٤٠٨ ، ح ٣٨.