وفي الصحيح عن مولانا الباقر عليهالسلام قال (١) : «العلم علمان : فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه ، وعلم علّمه ملائكته ورسله ؛ فما علّمه ملائكته ورسله فإنّه سيكون لا يكذّب نفسه ولا ملائكته ولا رسله ؛ وعلم عنده مخزون ، يقدّم منه ما يشاء ويؤخّر ما يشاء ، ويثبت ما يشاء».
ومثله عن مولانا الصادق (٢) وجدّهما.
وعن مولانا الرضا عليهالسلام (٣) في قول الله ـ عزوجل ـ : (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ) [٥١ / ٥٤] ـ قال : ـ «أراد إهلاكهم ، ثمّ بدا لله ، فقال : (وَ
__________________
(١) ـ الكافي : باب البداء : ١ / ١٤٧ ، ح ٦. المحاسن : باب العلم : ١ / ٢٤٣ ، ح ٢٣١ ، مع فرق يسير. العياشي : سورة الرعد ، الآية ٣٩ ، ٢ / ٢١٧ ، ح ٦٧. البحار عن المحاسن والعياشي : ٤ / ١١٣ ، ح ٣٦.
ورواه العياشي بلفظ آخر أيضا : ٢ / ٢١٦ ، ح ٦٣. عنه البحار : ٤ / ١١٩ ، ح ٥٦.
(٢) ـ حكى الرضا عن جده الصادق عليهماالسلام أنّه قال : «إنّ لله عزوجل علمين : علما مخزونا مكنونا لا يعلمه إلا هو ـ ومن ذلك يكون البداء ـ وعلما علّمه ملائكته ورسله ، فالعلماء من أهل بيت نبوّته يعلمونه» ؛ رواه الصدوق ـ قدسسره ـ في التوحيد : باب مجلس الرضا عليهالسلام مع المروزي : ٤٤٣. والعيون : ١ / ١٨١ ، ح ١. البحار عن الكتابين : ١٠ / ٣٣١. وفي بصائر الدرجات (باب في الأئمّة عليهمالسلام أنه صار إليهم جميع العلوم ... : ١٠٩ ، ح ٢) عن الصادق : «إنّ لله علمين : علم مكنون مخزون ، لا يعلمه إلّا هو ، من ذلك يكون البداء ؛ وعلم علّمه ملائكته ورسله وأنبيائه ، ونحن نعلمه».
(٣) ـ التوحيد : باب ذكر مجلس الرضا عليهالسلام مع سليمان المروزي : ٤٤٣.
العيون : ١ / ١٨١. البحار عن الكتابين : ١٠ / ٣٣٠.
وأورد الراوندي ما يقرب من القصة في قصص الأنبياء (الباب السادس عشر ، فصل ٢ ، ٢٤١) وفيه أنّ النبي حزقيل. والبحار عنه : ١٣ / ٣٨٢ ، ح ٣. و ٤ / ١١٢ ، ح ٣٣. ونقل الراوندي ما يقرب منه (الباب السابع عشر ، ٢٤١) في ذكر شعيا النبي ، البحار عنه : ١٤ / ١٦١ ، ح ٢.