لوجوده ، ويكون شرطا في وجوده ، فلا يكون قائما بنفسه ، لأنّه يحتاج في قوامه إلى وجود غيره. وإن لم يحتج إلى محلّ ، فإن كان في الوجود موجود تكتفي ذاته بذاته ولا قوام له بغيره ولا يشترط في دوام وجوده وجود غيره : فهو القائم بنفسه مطلقا ؛ فإن كان مع ذلك يقوم به كلّ موجود ، حتّى لا يتصوّر للأشياء وجود ولا دوام وجود إلّا به فهو «القيّوم» ، لأنّ قوامه بذاته ، وقوام كلّ شيء به ؛
وليس ذلك إلّا الله ـ تعالى ـ.
ومدخل العبد في هذا الوصف بقدر استغنائه عمّا سوى الله.
الواجد
هو الذي لا يعوزه شيء ، وهو في مقابلة «الفاقد» ؛ فلعلّ من فاته ما لا حاجة به إلى وجوده لا يسمّى فاقدا ؛ والذي يحضره ما لا تعلّق له بذاته ولا بكمال ذاته لا يسمّى واجدا ؛ بل الواجد ما لا يعوزه شيء ممّا لا بدّ منه ، وكلّ ما لا بدّ له منه من صفات الإلهيّة وكمالها فهو موجود لله ـ تعالى ـ فهو بهذا الاعتبار واجد ، وهو الواجد المطلق.
ومن عداه إن كان واجدا لشيء من صفات الكمال وأسبابه ، فهو فاقد لأشياء ، فلا يكون واجدا إلّا بالإضافة.
الماجد
بمعنى «المجيد» ، كالعالم بمعنى العليم ، لكنّ الفعيل أكثر مبالغة ؛ وقد سبق معناه.