والكمال منسوبا إلى ذكر الذاكرين له ، فإنّ الحمد هو ذكر أوصاف الكمال من حيث هو كمال. ومن العباد من حمدت عقائده وأخلاقه وأعماله كلّها من غير مشوبة ، وذلك محمّدصلىاللهعليهوآلهوسلم ومن يقرب منه من الأنبياء ومن عداهم من الأولياء والعلماء ؛ كلّ منهم بقدر مدخله فيه.
المحصي
هو العالم ، ولكن إذا اضيف العلم إلى المعلومات من حيث يحصي المعلومات ويعدّها ويحيط بها ، سمّي إحصاء. والمحصي المطلق هو الذي ينكشف في علمه حدّ كلّ معلوم وعدده ومبلغه.
والعبد ـ وإن أمكنه أن يحصي بعلمه بعض المعلومات ـ فإنّه يعجز عن حصر أكثرها ، فمدخله من هذا الاسم ضعيف ، كمدخله في أصل صفة العلم.
المبدئ المعيد
معناه الموجد ، لكنّ الإيجاد إذا لم يكن مسبوقا بمثله سمّي إبداء ، وإذا كان مسبوقا بمثله سمّي إعادة ، والله ـ تعالى ـ أبدأ خلق الناس ، ثمّ هو يعيدهم ـ أي يحشرهم ـ والأشياء كلّها منه بدت وإليه تعود ، وبه بدت وبه تعود.
المحيي المميت
هذا أيضا يرجع إلى الإيجاد ، ولكن الوجود إذا كان هو الحياة ،