القويّ المتين
القوّة تدلّ على القدرة التامّة ؛ والمتانة تدلّ على شدّة القوّة ؛ والله ـ تعالى ـ من حيث أنّه قادر بالغ بتمامها (١) «قويّ» ، ومن حيث أنّه شديد القوّة «متين» ؛ وذلك يرجع إلى معنى القدرة ـ وسيأتي.
الوليّ
هو المحبّ الناصر ، ومعنى ودّه ومحبّته قد سبق ، ومعنى نصرته ظاهر ، فإنّه يقمع أعداء الدين ، وينصر أولياءه. قال ـ تعالى ـ : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) [٢ / ٢٥٧]. وقال : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ) [٤٧ / ١١] ـ أي لا ناصر لهم ـ. وقال تعالى : (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي) [٥٨ / ٢١].
ومن العباد : من يحبّ الله ويحبّ أولياءه وينصرهم ، ويقهر أعداءه ؛ ومن أعداء الله ـ تعالى ـ النفس والشيطان ، فمن خذلهما ونصر أمر الله ووالى أولياء الله ، وعادى أعداءه ، فهو الوليّ.
الحميد
هو المحمود المثنى عليه ، والله تعالى هو الحميد ؛ يحمد لنفسه أزلا وأبدا ، ويحمده عباده أبدا ؛ ويرجع هذا إلى صفات الجلال والعلوّ
__________________
(١) ـ المصدر : بالغ القدرة تامها.